Arabic Articles

غلق كنيستين بـ�إسنا� وحبس 7 أقباط لر�ض متشددين صلواتهم

7 أقباط يد�عون ثمن التوازنات بعد الاحتجاج على ر�ض كنيسة بالكومير �ي “إسنا�
غلق كنيسة بعد تجمهر للمتشددين لر�ض الصلاة بقرية “الحليلة� �ي إسنا
الكنيستان تم معاينتهما من لجنة التقنين ومخاو� استمرار الغلق مقابل التصالح
جلسة صلح بالكومير للإ�راج عن المحبوسين ومصير الكنيسة مجهول

عندما نتحدث عن تطبيق القانون العادل، �نحن ننظر بالجانب الأول إلى مصلحة الوطن، والتصدي لكا�ة المحاولات من قبل التيارات المتطر�ة لضرب وحدة الوطن وت�تيت تحال� 30 يونيو لوحدة الشعب المصري، ولكن يبدو أن هناك أمور يجب الوقو� أمامها �ي الوقت الحالي بعد تزايد وتيرة النعرات الطائ�ية، والتي أصبحت حديث الأقباط وأثارت حالة من الغضب بشأن تقنين ظاهرة اخت�اء ال�تيات القبطيات والمطالبة بوضع قانون أو إعادة جلسات النصح والإرشاد الديني للقضاء على أي شكوك بشأن ما يتردد عن الاختطا� من جانب، والثانية هو الاحتجاج على حق الأقباط �ي الصلاة أو إقامة كنيسة والذي تزايد خلال شهور الأخيرة يمثل ظاهرة �ي الغلق والاحتجاج على دور عباده قدمت أوراقها للجنة تقنين أوضاع الكنائس، ومنها ما حدث �ي القبابات وك�ر الواصلين بأط�يح بالجيزة والطود مركز أبوتشت بقنا والحاجر والنغاميش بسوهاج والقشيري والكرم بالمنيا وبني منين بال�شن.

ولوطنية الأقباط وخو�هم على سلامة الوطن، تعالت الأصوات وتساءل البعض عن أسباب زيادة مثل هذه الأحداث �ي هذا التوقيت، وموق� الأجهزة الرسمية �ي التعامل مع هذه الأحداث بشكل يثير الشكوك والريبة، لعدم تطبيق القانون واستمرار سياسات قديمة �ي �رض التوازنات والمساواة بين الجاني والمجني عليه، للوصول للصلح العر�ي الذي يحكم �ي نهائية بوق� شعائر الدينية وغلق مبنى العبادة، وهو ما يراه البعض أنه نموذج سيودي بنا إلى تأجيج الأوضاع �ي ظل استغلال هذه الأحداث لإشعال وتيرة الطائ�ية، وربطه بوطنية الأقباط والانتخابات.

توق�ت كثيرا عن كتابة ما يحدث �ي مركز إسنا بمحا�ظة الأقصر، منذ الاحت�ال بأحد السع� أول أبريل الجاري، عندما تم التجمهر من قبل المتشددين لر�ض إقامة شعائر دينية للأقباط، وذلك أملا إن يكون هناك حلا �ي علاج الأمور ولاسيما إننا كنا على موعد الاحت�ال بعيد القيامة، ونحرص على مرور الأيام بسلام وعدم إثارة اى شيء من شأنه يعكر ص�و الأقباط باحت�الاتهم وحرص الكنيسة أيضا على هذا أن تسعى لحل الأمور بشكل ودي.

ولكن �ي ظل استمرار الأوضاع وتجمد الموق� بـ�إسنا�، كان لابد كش� الحقائق والأوضاع التي تعتبر مسلسل جديد من غلق الكنائس وهما كنيستي بقرية الكومير وقرية الحليلة وسو� نعرض ت�اصيلهما :

· القبض ع 7 أقباط بالكومير

�ي قرية الكومير يصلي الأقباط منذ عام 1985، �ي مبنى بالقرية من �ترة لأخرى ومع زيادة أعداد الأقباط وعدم وجود كنيسة بالقرب منها والتي تبعد بحوالي 13كم، تم تخصيص مبنى دائما لإقامة الشعائر الدينية وتم شراء مبنى باسم المطرانية �ي عام 2006 عبارة عن كنيسة 200 متر من الطوب اللبني والسق� الخشبي وبجوارها مبنى خدمات 221 متر يضم مضي�ة وحضانة.

لم تكن هناك أي أزمة بين الأقباط و المسلمين بالقرية، حيث يتردد أهالي القرية من المسلمين على مبنى المناسبات للقيام بالواجب الاجتماعي من أ�راح وأحزان ويعلم الجميع بوجود مبنى تقام �يه شعائر الأقباط، وتقدمت مطرانية إسنا وأرمنت بمل� الكنيسة للجنة تقنين الكنائس وقامت اللجنة بمعاينة الكنيسة قبل احد “السع�� الماضي بخمسة أيام، وعندها علم المتشددون بتقديم لأوراق الكنيسة، �تجمهر المئات من المتشددين وقاموا بقطع طريق سكة الحديد قطار السكر، وقاموا بقذ� بعض الحجارة على المنازل وهم يهت�ون مش عايزين كنيسة “الكنيسة وقعت والقسيس مات، وعندها التزم الأقباط منازلهم ولم يخرج أحد حتى وصلت قوات الشرطة وقامت بت�ريق المتجمهرين، وتم تحرير محضر بالواقعة بتاريخ31 مارس 2018 برقم 2041 إداري لسنة 2018.

جاءت تحريات الشرطة بتجمع ما يزيد عن 300 شخصا؛ احتجاجا على تحويل مضي�ة لكنيسة، وهم يهت�ون:- “الله وأكبر ولا إله إلا الله�، و�ي اليوم التالي للأحداث حسب ما قال أشر� شكير محامي الكنيسة، بدأت الشرطة القبض على مجموعة من الجانبين �تم وضع أسماء 15 مسلما وقبض على 8 بينما تم وضع أسماء 8 أقباط قبض على 7 وتم حبسهم 15 يوما والتجديد لهم 15 أخرى بتهم تكدير الرأي العام وقطع سكة حديد وتأخير قطار السكر وبث الرعب والقلق �ي ن�وس أهالي القرية.

وذكر “شكير�، أن القبض على 7 أقباط لم يكن يتوقعه أحد لاسيما أن الأقباط التزموا منازلهم ولم يشارك أحد �ي تظاهرة وأن جميع الاتهامات التي وجهت لهم باطلة، وأن قرار القبض عليهم تم �ي إطار توازنات من أجل أحكام قبضة الآمن على القرية، لاسيما أن المقبوض عليهم من خدام الكنيسة وموظ�ين، ولم يكن لهم اى تواجد �ي الأحداث.

· كنيسة تحت تقنين

وقال مصدر كنسي، إن كنيسة مارجرجس التي تم الاعتراض عليه، تقام �يها الشعائر منذ سنوات، وتم التقدم بشكل قانوني لتقنين وتو�يق أوضاعها، لعدم وجود كنيسة بالقرية وأن اقرب موقع لأقباط القرية للصلاة على بعد 8 كم، وهو حق دستوري لإقامة الشعائر وتم معاينة الكنيسة من قبل لجنة تقنين الأوضاع قبل الأحداث بأيام قليلة، وما يحدث من ر�ض لصلاة الأقباط مخال� للقانون.

· ر�ض وضع بند الكنيسة �ي الصلح

وأمام تجديد حبس الأقباط 15 يوما وقرب تجديد الآخر الموا�ق غدا السبت، وضعت الكنيسة مصلحة أبنائها المحبوسين �وق كل اعتبار، ومع محاولات ومساعي الصلح من البعض استجابت الكنيسة، من أجل إنهاء حبس الأقباط، وشارك محامي المطرانية �ي وضع بنود للتصالح مع لجنة المصالحات واعترض البعض على ما تم وضعه �ي البند الصلح من إدراج اسم الكنيسة ووضع حرية الشعائر الدينية وطالبوا بإبعاد الكنيسة عن محضر الصلح ، وهو ما تم بال�عل .

· صلح دون تحديد مصير الكنيسة

ومع قرب موعد تجديد المتهمين من الجانبين عقد، أمس الخميس، جلسة صلح بحضور لجنة المصالحات ومحامي الكنيسة ونواب البرلمان وتم كتابة عقد الصلح الذي يقر بالتصالح بين الطر�ين، والإقرار بأن ما حدث كان مشاجرة، دون التعرض للكنيسة وتم الات�اق على أن يتم التوقيع على التصالح من الجانبين اليوم من 10 من الجانبين، على أن يقدم للنيابة غدا من أجل الإ�راج عن المحبوسين الأقباط والمسلمين مع ترك أمر الكنيسة للجهات الأمنية والقانون.

وقال مصدر بالقرية، إن موق� الكنيسة أصبح مجهول وستظل مغلقة لحين البت �ي أمرها �ي ظل الر�ض من المتشددين، مشيرا إلى أن القبض على الأقباط ظلما جاء كسي� �وق رقبة الجميع ولم يكن أمامهم سوى التصالح من أجل الأقباط المحبوسين، ولكن تظل الكنيسة مغلقة لحين تحديد موق� التقنين.

· لا يجوز وق� شعائر

وقال أشر� شكير المحامي، إن غلق الكنيسة مخال� للقانون �المادة 8 من قانون بناء الكنائس تحظر غلق أو وق� شعائر الدينية لأي مبنى قدم أوراقه للتقنين، وأن ما يحدث مخال�ة صريحة للقانون، وأن استخدام سياسة التوازنات كان من شأنها ظلم الأقباط، وتغليب لمصلحة المتشددين على سيادة الدولة، مطالبا بضرورة �تح الكنيسة و�رض سيادة الدولة لأن الاستجابة للمتشددين بغلق الكنيسة سي�تح الباب لتكرار مثل هذه الأحداث �ي قرى أخرى.

· غلق كنيسة الحليلية

لم تكن كنيسة الكومير الوحيدة بإسنا، �تعرضت أيضا كنيسة قرية الحليلية شرق النيل لن�س الواقعة بعد أحداث قرية الكومير، حيث تجمهر العشرات بالقرية مطالبين بغلق الكنيسة، ووصلت قوات الأمن وقامت بت�ريق المتظاهرين دون القبض على أي منهم، وتم غلق الكنيسة التي تم معاينتها أيضا من قبل لجنة تقنين الأوضاع؛ ليصبح مصيرها مجهولا أيضا مثل كنيسة الكومير.

1,153