الصليبيين اعتذروا عن التاريخ الأسود..

رد ناري من خالد منتصر لــ شيخ الأزهر

الصليبيين اعتذروا عن التاريخ الأسود..رد ناري من خالد منتصر لــ شيخ الأزهر

الصليبيين اعتذروا عن التاريخ الأسودرد ناري من خالد منتصر لــ شيخ الأزهر


علق الدكتور خالد منتصر على مقولة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عندما قال: "التراث كان السبب في نهضة العرب، حتى إن أقدامهم كانت واحدة في الصين، والأخرى في الأندلس بفضل الفتوحات الإسلامية"، وذلك ردا على الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة.
الصليبيين اعتذروا عن التاريخ الأسود من الغزو ونحن لم نعتذر بعد
وقال الدكتور خالد منتصر في مقاله بـ"الوطن"، "الحقيقة أنني لا أريد للمسلم المصري أن تكون قدمه اليمنى في الصين ولا اليسرى في الأندلس، أريد أن تكون قدمه ويكون عقله وقلبه موجوداً ومتجذراً في وطنه مصر، وأقول لشيخ الأزهر إن قوة التراث لم تكن سبباً فيما تسميه فضيلتك فتحاً، بل كان السبب هو قوة السيف والحروب العسكرية، ومثلما قلت فضيلتك إن الصليبيين كانوا يرفعون الإنجيل بيد، وفي اليد الأخرى السيف، فإننا أيضاً فعلنا نفس الشىء، لكن الفرق بيننا وبينهم هو أنهم قد اعتذروا عن هذا التاريخ الأسود، ونحن لم نعتذر بعد".
وأضاف منتصر: "ما زلنا نصف ما فعلناه من غزو واستعمار فتحاً مباركاً، اسم دلع وتدليل نخفف به من وطأة الوصف الصحيح، كما فعلنا من قبل مع الهزيمة التي صارت نكسة، والكوليرا التي صارت مرض الصيف، فضيلتك قدمت لنا وصفاً لهذا الفتح التراثي الجميل، حتى اعتقدت أننا كنا نغزو وفي اليد اليمنى زهرة وفي الأخرى الجيتار!!".

وتابع: "أذكّر فضيلتك بمثال بسيط واحد يوضح لك حجم الملائكية التي اتسمت بها تلك الفتوحات، مثلاً الجرائم ضد أمازيغ شمال أفريقيا في عمليات سبي كبرى وصلت إلى 600 ألف أسير من الرجال وسبايا النساء من البربر المقيدين بالسلاسل على يد هارون بن موسى بن نصير، إذ كانت حصته وحده في امتلاك الرجال كعبيد والإناث كمِلْك يمين 50 ألف أسير وسبيّة، وحده يتصرف بهم كيفما يشاء وحيثما يريد!!، كيف درستها فضيلتك، وما قراءتك لها؟".

ما نسميه فتوحات إسلامية هي استعمار وغزو في القانون الدولي 
ووجه منتصر تساؤلا لشيخ الأزهر: "هل قرأت فضيلتك الرسالة المشهورة لأمير المؤمنين التي جاء فيها: «كتب هشام إلى عامله على أفريقيا أما بعد، فإن أمير المؤمنين لما رأى ما كان يبعث به موسى بن نصير إلى عبدالملك بن مروان، أراد مثله منك وعندك من الجواري البربريات الماليات للأعين الآخذات للقلوب، ما هو معوز لنا بالشام وما ولاه فتلطف في الانتقاء، وتوخّ أنيق الجمال، وعظم الأكفال، وسعة الصدور، ولين الأجساد، ورقة الأنامل، وسبوطة العصب، وجدالة الأسوق، وجثول الفروع، ونجالة الأعين، وسهولة الخدود، وصغر الأفواه، وحسن الثغور، وشطاط الأجسام، واعتدال القوام، ورخام الكلام»".
واختتم منتصر مقاله: "وقال عبدالملك بن مروان: «من أراد أن يتخذ جارية للتلذذ فليتخذها بربرية، ومن أراد أن يتخذها للولد فليتخذها فارسية، ومن أراد أن يتخذها للخدمة فليتخذها رومية»" إنها صورة فقط من الفتوحات التراثية العظيمة، وكأننا نختار معزة فى سوق التلات لا إنسانة لها كيان وروح!!، هذا مجرد مثال على ما نطلق عليه فتوحات وهو لا يحتمل إلا اسماً واحداً في القانون الدولي يا فضيلة الشيخ، الاسم هو استعمار وغزو".  
وشهدت أروقة قاعة مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، مبارزة فكرية وخلافا بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، في الجلسة التي أدارها عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية، بحضور عشرات العلماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم.

هذا الخبر منقول من : الوطن


2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com