Print

إسرائيل تخطط لمناشدة بايدن للتساهل مع حلفائها الجدد في الشرق الأوسط بشأن الحقوق

ورد إن مسؤولي الدفاع يخشون عمل الإدارة الأمريكية الجديدة ضد الانتهاكات التي ترتكبها السعودية، مصر والإمارات، مما قد يعرض علاقات إسرائيل معها للخطر ويعزز إيران

نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، يمين، يقدم تعازيه للأمير سلمان بن عبد العزيز في وفاة شقيقه ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، في قصر الأمير سلطان بالرياض، المملكة العربية السعودية، 27 أكتوبر 2011 (AP Photo/Hassan Ammar, File)

نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، يمين، يقدم تعازيه للأمير سلمان بن عبد العزيز في وفاة شقيقه ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، في قصر الأمير سلطان بالرياض، المملكة العربية السعودية، 27 أكتوبر 2011 (AP Photo/Hassan Ammar, File)

تخطط إسرائيل لمناشدة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لعدم الضغط على حلفائها الإقليميين المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة بشأن المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان، لتجنب الإضرار بالعلاقات العلنية أو السرية التي تتمتع بها اسرائيل بشكل متزايد معها، بحسب تقرير صدر الخميس.

وتعتبر إسرائيل علاقاتها مع الدول العربية المعتدلة نسبيًا في المنطقة أداة فعالة في كبح نفوذ إيران المزعزع للاستقرار.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل على تنمية تلك التحالفات وامتنع عن انتقاد الأنظمة الاستبدادية، لكن بايدن تعهد بإعطاء الأولوية لقضايا حقوق الإنسان في سياسته الخارجية ويواجه ضغوطًا من بعض الديمقراطيين لتغيير مساره.

إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا!

ونقل موقع “والا” الإخباري عن مسؤولي دفاع إسرائيليين كبار قولهم إن القدس تخشى بشكل خاص من أن يتخذ بايدن إجراءات ضد السعودية بسبب حربها في اليمن، والتي زعم المراقبون حدوث انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان واستهداف للمدنيين فيها.

وتواجه الرياض تمردا من قبل الحوثيين اليمنيين المدعومين من طهران، وإسرائيل قلقة من احتمال تعزيز الإجراءات الأمريكية للقوات المتطرفة في اليمن وتعزيز تواجد إيران في الدولة الغارقة بالحرب، وفقا للتقرير.

رجال قبائل موالون للحوثيين في اليمن يرفعون أسلحتهم وهم يهتفون بشعارات خلال تجمع يهدف إلى حشد المزيد من المقاتلين للحركة في صنعاء، 25 فبراير 2020 (AP Photo / Hani Mohammed)

وصنفت إدارة ترامب هذا الأسبوع المتمردين الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية، مما أثار مخاوف دولية بشأن حقوق الإنسان. ورحبت الرياض وأبو ظبي والقاهرة بالإعلان، لكن تجنبت إسرائيل التعليق. وورد أن القدس قلقة بشكل متزايد من إمكانية استخدام اليمن لشن هجوم إيراني على إسرائيل.

وبحسب ما ورد، يخطط المسؤولون الإسرائيليون لإخبار بايدن أن المنطقة قد مرت بتغييرات كبيرة مع اتفاقات التطبيع الإسرائيلية الأخيرة مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وأن الدولة اليهودية تأمل في أن تعطي واشنطن الأولوية لهذه العملية بدلا من المخاوف بشأن حقوق الانسان.

كما نُقل عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل شجعت في الأسابيع الأخيرة القاهرة والرياض على اتخاذ خطوات بناءة بشأن حقوق الإنسان من أجل “تحسين الأجواء” والاستعداد للحوار مع إدارة بايدن.

وستبلغ إسرائيل بايدن أن أي أزمة مع هذه الدول تخاطر بدفعها نحو تقارب مع روسيا والصين.

وقال مسؤول دفاعي لموقع “واللا”: “كنا على وشك خسارة مصر قبل بضع سنوات”. ولهذا ستكون رسالتنا لإدارة بايدن: ’تقدموا ببطء، قد وقعت تغييرات دراماتيكية، لا تأتوا بمواقف مسبقة ولا تضروا بالعلاقات مع السعودية ومصر والإمارات”.