Print
 alquds
الفتنة الطائفية

ومن المآسي والمهازل التي تثير احزاننا علي ما انتهت اليه احوال مصر ام الدنيا والمصريين اهمه حيوية وعزم وهمة الي ما يوجع القلب ويكسر الروح الوطنية وما نشر عن موجة من الغضب تجتاح قطاعات من اشقائنا الاقباط ترفض الاتفاق الذي انتهي اليه مجلس الصلح العرفي في قرية بمها بمركز العياط بمحافظة الجيزة بين المسلمين والاقباط، وقالت المصري اليوم امس في تحقيق كتبه زميلنا عمرو بيومي

قال: القس انمابيوس يعقوب كاهن كنيسة العذراء بالعياط ان الازمة التي حدثت ليست جديدة وارجع الخطأ الي الاقباط العاجزين عن التعبير عن مطالبهم بوضوح وصراحة حتي لا يصبحوا تحت رحمة اولي الامر.
وانتقد انمابيوس الاتفاق الذي تم في جلسة الصلح علي اقامة مكان عبادة خدمي فقط بدون صليب ومذبح وقبة جرس مبررا قبول الصلح من جانب الاقباط بتخوفهم من اتهامهم باثارة الفتنة وخيانة الوطن والعمالة للخارج. واضاف: ان تعليمات البابا شنودة بقبول الصلح جاءت تأكيدا لقول المسيح: سيكون لكم ضيق في العالم ولكن ثقوا اني قد غلبت العالم واكد القس سيرافيم مرقس كاهن كنيسة مارمينا بالصف ان الرأي العام المسيحي غير راض بما حدث، وطالب بمبني لكنيسة في العياط تمارس فيه الطقوس كاملة مشيرا الي ان اهالي القرية لا يزالون مهددين وان الدولة لم تقل كلمة مواساة للاقباط. من جانبه استبعد القس حنا مكين بكنيسة العذراء مريم تكرارا لازمة الطائفية في العياط وتساءل عن الضرر من وجود كنيسة في قرية بمها 13 مسجدا ووسط حالة غضب من جانب الشباب القبطي خلال وجودهم بالكاتدرائية امس الاول تطرق البابا شنودة في كلمته الاسبوعية الي ازمة العياط واشار الي انه تلقي اسئلة كثيرة جدا حول الازمة قائلا: اذا كان المسؤولون قد سكتوا فربنا لن يسكت . وقال عدد من الشباب خلال وجودهم بالكاتدرائية: ان البابا اراد ان يبعث رسالة سياسية مفادها انه لا يزال الاقوي بين الاقباط وصاحب القبضة الحديدية واستنكروا ما وصفوه بتجاهله مشاعرهم.
وقام عدد منهم بتوزيع منشور يستنكر موقف الكنيسة مزيلا بتوقيع شهداء المسيح بالجيزة وارفقوا به مقالا للبابا شنودة كتبه قبل ان يتولي البابوية وحمل فيه بشدة علي النظام بسبب احداث الفتنة الطائفية في السويس عام 1952 ووصف الاعتداء علي الاقباط بانه لا يمكن ان يحدث الا في بعض البلاد المتبربرة او في العصور الوثنية الوحشية. وطالب الشباب البابا بالعودة الي آرائه السابقة والتمسك بحقوق الاقباط وعدم التفريط فيها من اجل منصب او كرسي مؤكدين ان هذه هي الامانة التي تحملها حينما جلس علي كرسي البطريركية .
كما نشرت الدستور امس تحقيقا لزميلنا هاني الاعصر جاء فيه: كان صاحب هذه الورقة قد توجه بالسؤال قائلا: هل سمعت يا سيدنا باللي حصل؟ ورد البابا قائلا: ومين ما سمعش يا بني دي الحكاية سُمِعت في كل بلاد العالم كل الناس اللي بيعملوا كده بيسيئوا لسمعة البلد ودول غير وطنيين ولا مخلصين للبلد وعلي العموم ربنا سامع وشايف ثم اضاف: وان سكت المسؤولون ربنا مش هيسكت! وقد تفاعل الاقباط مع هذه الكلمات بالتصفيق الحاد بعدها صمت البابا للحظات وبدأ الكورال الموجود خلفه في ترتيل ترنيمة كان ابرز كلماتها: فكيف ينساني؟ ربي لن ينساني! بعدها بدأ البابا عظته والتي تناول فيها موضوع صعود المسيح وذلك احتفالا بليلة صعود السيد المسيح. وقد حاول البابا ان يسقط ما حدث بهذه المراحل علي الاحداث التي يعيشها الاقباط حاليا فتحدث عن الميلاد والصلب ومدي الاهانات التي تحملها المسيح في هاتين المرحلتين ثم تحدث بعدها عن القيامة والصعود باعتبارهما الرد العلمي علي الاهانات التي واجهها ويقول البابا عن الصعود: المسيح صعد للسماء بجسد ممجد فكان هذا هو الرد العملي علي كل ما تعرض له يعني الواحد المفروض يسكت علي المشكلة شوية وربنا هيرد بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب .
والي تعليق الاهرام وقولها فيه: ان احدي اخطر المشكلات المسببة لاندلاع مثل هذه الفتن من حين لآخر هي دور العبادة التي من المفترض حسم الخلافات حولها بالقانون وليس لان هذا الطرف او ذاك لا يرغب في ان تقام دار عبادة هنا او هناك، ثم ان الاصل في الامور هو حرية العبادة، والدين الاسلامي نفسه يعطي الحرية لابناء الديانتين السماويتين الاخريين المسيحية واليهودية، في ممارسة شعائرهما دون اكراه او اضطهاد. ومن هنا فانه من الضروري ان تصل هذه الرسالة السامية الي كل المسلمين وان تتم مواجهة الاصوات الشاذة التي تزكي نار الفتنة وتنسب الي الاسلام ما ليس فيه .
واخيرا الي البابا شنودة وتصريحاته الي زميلتنا الرقيقة سناء السعيد التي نشرتها الوفد وقال فيها: ليس هناك قانون في الدولة يعطي الناس حرية الاعتداء علي الاخرين وتساءل: ما الذي يجعل البعض يهاجم اقلية مسيحية ويقومون بحرق بيوتهم ويعتدون علي محتوياتهم ومحلاتهم.. الم يعلم هؤلاء انهم يسيئون الي سمعة البلد؟ ألم يعلم هؤلاء انهم مضرون ببلدهم؟ وحول ما قيل من ان الاقباط تنازلوا عن التعويض قال قداسة البابا: هذا ليس صحيحا ولكن ما حدث انه عرض ان يجمع من المسلمين تبرعات كتعويضات للمضررين ورفضت الكنيسة هذا الامر ولكن لا مانع من ان تدفع تعويضات لهؤلاء من الدولة علي اعتبار ان الدولة مسؤولة عن حماية المواطنين وممتلكاتهم بما فيها منازلهم ومحال اعمالهم. وحول معاقبة المتهمين في الحادث قال قداسة البابا شنودة: ان القضية ما زالت قائمة ولم يحدث ان تنازلنا عنها وعامة اذا سكت المسؤولون فالله لن يسكت


ومن المآسي والمهازل التي تثير احزاننا علي ما انتهت اليه احوال مصر ام الدنيا والمصريين اهمه حيوية وعزم وهمة الي ما يوجع القلب ويكسر الروح الوطنية وما نشر عن موجة من الغضب تجتاح قطاعات من اشقائنا الاقباط ترفض الاتفاق الذي انتهي اليه مجلس الصلح العرفي في قرية بمها بمركز العياط بمحافظة الجيزة بين المسلمين والاقباط، وقالت المصري اليوم امس في تحقيق كتبه زميلنا عمرو بيومي قال: القس انمابيوس يعقوب كاهن كنيسة العذراء بالعياط ان الازمة التي حدثت ليست جديدة وارجع الخطأ الي الاقباط العاجزين عن التعبير عن مطالبهم بوضوح وصراحة حتي لا يصبحوا تحت رحمة اولي الامر.
وانتقد انمابيوس الاتفاق الذي تم في جلسة الصلح علي اقامة مكان عبادة خدمي فقط بدون صليب ومذبح وقبة جرس مبررا قبول الصلح من جانب الاقباط بتخوفهم من اتهامهم باثارة الفتنة وخيانة الوطن والعمالة للخارج. واضاف: ان تعليمات البابا شنودة بقبول الصلح جاءت تأكيدا لقول المسيح: سيكون لكم ضيق في العالم ولكن ثقوا اني قد غلبت العالم واكد القس سيرافيم مرقس كاهن كنيسة مارمينا بالصف ان الرأي العام المسيحي غير راض بما حدث، وطالب بمبني لكنيسة في العياط تمارس فيه الطقوس كاملة مشيرا الي ان اهالي القرية لا يزالون مهددين وان الدولة لم تقل كلمة مواساة للاقباط. من جانبه استبعد القس حنا مكين بكنيسة العذراء مريم تكرارا لازمة الطائفية في العياط وتساءل عن الضرر من وجود كنيسة في قرية بمها 13 مسجدا ووسط حالة غضب من جانب الشباب القبطي خلال وجودهم بالكاتدرائية امس الاول تطرق البابا شنودة في كلمته الاسبوعية الي ازمة العياط واشار الي انه تلقي اسئلة كثيرة جدا حول الازمة قائلا: اذا كان المسؤولون قد سكتوا فربنا لن يسكت . وقال عدد من الشباب خلال وجودهم بالكاتدرائية: ان البابا اراد ان يبعث رسالة سياسية مفادها انه لا يزال الاقوي بين الاقباط وصاحب القبضة الحديدية واستنكروا ما وصفوه بتجاهله مشاعرهم.
وقام عدد منهم بتوزيع منشور يستنكر موقف الكنيسة مزيلا بتوقيع شهداء المسيح بالجيزة وارفقوا به مقالا للبابا شنودة كتبه قبل ان يتولي البابوية وحمل فيه بشدة علي النظام بسبب احداث الفتنة الطائفية في السويس عام 1952 ووصف الاعتداء علي الاقباط بانه لا يمكن ان يحدث الا في بعض البلاد المتبربرة او في العصور الوثنية الوحشية. وطالب الشباب البابا بالعودة الي آرائه السابقة والتمسك بحقوق الاقباط وعدم التفريط فيها من اجل منصب او كرسي مؤكدين ان هذه هي الامانة التي تحملها حينما جلس علي كرسي البطريركية .
كما نشرت الدستور امس تحقيقا لزميلنا هاني الاعصر جاء فيه: كان صاحب هذه الورقة قد توجه بالسؤال قائلا: هل سمعت يا سيدنا باللي حصل؟ ورد البابا قائلا: ومين ما سمعش يا بني دي الحكاية سُمِعت في كل بلاد العالم كل الناس اللي بيعملوا كده بيسيئوا لسمعة البلد ودول غير وطنيين ولا مخلصين للبلد وعلي العموم ربنا سامع وشايف ثم اضاف: وان سكت المسؤولون ربنا مش هيسكت! وقد تفاعل الاقباط مع هذه الكلمات بالتصفيق الحاد بعدها صمت البابا للحظات وبدأ الكورال الموجود خلفه في ترتيل ترنيمة كان ابرز كلماتها: فكيف ينساني؟ ربي لن ينساني! بعدها بدأ البابا عظته والتي تناول فيها موضوع صعود المسيح وذلك احتفالا بليلة صعود السيد المسيح. وقد حاول البابا ان يسقط ما حدث بهذه المراحل علي الاحداث التي يعيشها الاقباط حاليا فتحدث عن الميلاد والصلب ومدي الاهانات التي تحملها المسيح في هاتين المرحلتين ثم تحدث بعدها عن القيامة والصعود باعتبارهما الرد العلمي علي الاهانات التي واجهها ويقول البابا عن الصعود: المسيح صعد للسماء بجسد ممجد فكان هذا هو الرد العملي علي كل ما تعرض له يعني الواحد المفروض يسكت علي المشكلة شوية وربنا هيرد بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب .
والي تعليق الاهرام وقولها فيه: ان احدي اخطر المشكلات المسببة لاندلاع مثل هذه الفتن من حين لآخر هي دور العبادة التي من المفترض حسم الخلافات حولها بالقانون وليس لان هذا الطرف او ذاك لا يرغب في ان تقام دار عبادة هنا او هناك، ثم ان الاصل في الامور هو حرية العبادة، والدين الاسلامي نفسه يعطي الحرية لابناء الديانتين السماويتين الاخريين المسيحية واليهودية، في ممارسة شعائرهما دون اكراه او اضطهاد. ومن هنا فانه من الضروري ان تصل هذه الرسالة السامية الي كل المسلمين وان تتم مواجهة الاصوات الشاذة التي تزكي نار الفتنة وتنسب الي الاسلام ما ليس فيه .
واخيرا الي البابا شنودة وتصريحاته الي زميلتنا الرقيقة سناء السعيد التي نشرتها الوفد وقال فيها: ليس هناك قانون في الدولة يعطي الناس حرية الاعتداء علي الاخرين وتساءل: ما الذي يجعل البعض يهاجم اقلية مسيحية ويقومون بحرق بيوتهم ويعتدون علي محتوياتهم ومحلاتهم.. الم يعلم هؤلاء انهم يسيئون الي سمعة البلد؟ ألم يعلم هؤلاء انهم مضرون ببلدهم؟ وحول ما قيل من ان الاقباط تنازلوا عن التعويض قال قداسة البابا: هذا ليس صحيحا ولكن ما حدث انه عرض ان يجمع من المسلمين تبرعات كتعويضات للمضررين ورفضت الكنيسة هذا الامر ولكن لا مانع من ان تدفع تعويضات لهؤلاء من الدولة علي اعتبار ان الدولة مسؤولة عن حماية المواطنين وممتلكاتهم بما فيها منازلهم ومحال اعمالهم. وحول معاقبة المتهمين في الحادث قال قداسة البابا شنودة: ان القضية ما زالت قائمة ولم يحدث ان تنازلنا عنها وعامة اذا سكت المسؤولون فالله لن يسكت