Print

فتح وحماس و الاخوان والوطنى وحلم انتقال سلس للسلطة بمصر

جاك عطاللة
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.
فى خلال الاسبوع الاخير استؤنفت الحرب الاهلية الفلسطينية التى فشلت منذ وصول حماس الى السلطة وعدم مقدرتها على الحكم مشاركة مع فتح واصرارها على التفرد الكامل بالحكم رغم عدم قبولها استكمال ما بداته الحكومة الفتحاوية السابقة فى التفاوض على حل نهائى مع اسرائيل

اليوم وبمساعدة الاسلحة والافراد المهربين من مصر بواسطة الاخوان المسلمين الاب الشرعى لحماس وايضا السلاح والافراد المهربين من ايران بواسطة عملاء سوريا حسمت حماس المعركة واستولت على كل مقار الامن القومى و مقار حركة فتح والحرس الرئاسى مما اضطر الرئيس عباس الى اتخاذ خدوة متأخرة جدا بحل الحكومة و اعلان حالة الطوارىء وهى خطوة لن تفيد كثيرا فى تفسخ السلطة الفلسطينية الى دويلتين احدهما فتحاوية فى الضفة الغربية والاخرى حماسية جهادية طالبانية ايرانية بقطاع غزة اكثر المناطق كثافة سكانية فى العالم

لاشك ان مصر اليوم تلملم اذيال خيبتها القوية بعد انتصارات حماس لفشل حكومة مبارك الذريع فى احتواء الموقف

و من المؤكد ان عمر سليمان سوف يحلق شنبه لأنه يتوسط بين حماس وفتح من خمس سنوات تم فيها ضرب احمد ماهر وزير خارجية بالقباقيب والجزم فى ساحة الحرم القدسي من الفلسطينيين الذين يحاول انقاذهم من انفسهم وايضا ضرب بعدها ابو الغيط و اقتحم المسلحين من حماس الحدود المصرية فى رفح عدة مرات وقتلوا عساكر الحدود الغلابة عدة مرات لتهريب اشخاص واسلحة ومخدرات من الجهتين ولم تتم تحقيقات ولا عقوبة واعتبرت مصر ان ضرب الحبيب زى اكل الزبيب مع انه كان علقما وليس زبيبا

وكان ضرب احمد ماهر بالذات بالجزمة ان حدث لاى دولة لديها كرامة كفيلا بنفض يدنا من هذه القضية الخاسرة والمفلسة وتركهم يدمرون بعضهم بعضا كما اعتادو ...

الان وبعد انتصار حماس المدوى فى غزة والذى سوف يؤدى الى انهيار القضية الفلسطينية تماما و على اكثر تقدير الاتفاق الجزئى بين حكومة الضفة الغربية بقيادة عباس وبين اسرائيل مع ترك غزة كمستوطنة او كميكرو دولة فلسطينية متمردة جائعة تحكمها الاصولية الطالبانية الخمينية للموت البطىء

هل تنبهت مصر لحجم الخطر الذى يقع على حدودها الشرقية والذى يهددها باوخم العواقب من وجود مليون ونصف جائع ومشرد و غاضب على نفسه والعالم ومشروع قنبلة او حزام ناسف ارهابى توجهه حماس الى الجهاد والشهادة ضد اعدائها وهم بالقطع مصر وامريكا واسرائيل وكل الدول العربية البترولية ؟؟؟

هل درست الحكومة المصرية هذا الخطر وعملت على تلافيه ؟؟

هل عززت الحكومة المصرية امن الحدود وبنت الاسوار الحصينة وكهربتها و ارسلت قوات حدود ليست مخترقة من الاخوان المسلمين ولا تتعاطف معهم وتغمض العين عن تهريب الاسلحة والرجال لهم من الاخوان او من اجنحه حكومية اخوانية القلب والهوى مثل فتحى شرور وزكريا عبارات الشهير بعزمى وصفوت قوادة ؟؟

هل امنت مصر منطقة السياحة فى سيناء و فتشتها جيدا لتصادر الاسلحة والمتفجرات والافراد الفلسطينيين الذين فجروا شرم الشيخ عدة مرات وطفشوا السياحة المصرية وافلسوا الاقتصاد المصرى المريض؟؟؟

وهناك سؤال حيوى بالنسبة لجماعة الاخوان المسلمين رأس الحية والمخطط والمموال والاب الشرعى لحماس هل اخذت مصر درسا من تخطيطات الاخوان المسلمين وطرقهم لتنفيذ مخططاتهم وخصوصا بعد نجاحهم مع حماس كتجربة عملية للأستيلاء على مصر بذات الطريقة ؟؟

هل سنسمع قريبا عن القبض على المهدى عاكف وعصابته بالكامل و الاستفادة من درس حماس بغزة ؟؟؟

الا يشبه تكتيك حرب حماس وفتح تكتيكات الحزب الوطنى والاخوان المسلمين؟؟

هل سنتوقع قريبا قتال ضارى تشارك فيه الجماعة المنحلة وعناصرها التى اخترقت الحكومة والامن المصرى والجيش المصرى والاعلام والازهر والمخابرات ضد القوات النظامية المصرية الغير اخوانية وتدور حرب شوارع يسقط فيها عندنا عشرات الالاف من القتلى والجرحى للأستيلاء على الحكم بمصر ؟؟؟

هناك انباء متداولة هذه الايام ان الرئيس المصرى العجوز يصاب بنوبات اغماء طويلة وصحته تدهورت كثيرا و ان ايامه فى الحكم معدودة ولن يكمل مدته على اى حال فهل اشارة المعركة الدموية القادمة فى مصر للسيطرة على الحكم وساعة الصفر ستكون وفاة مبارك وعدم وجود نائب له ؟؟

هل حسم الثلاثى الاخوانى شرور والشريف و زكرياعبارات الموقف ونسقوا مع الاخوان تحت الترابيزة ام فعلها عمر سليمان وجماعته ونسق قبلهم مع الاخوان؟؟
وما موقف امريكا والغرب وموقف الشعب المصرى بعد هذه الاحداث المتلاحقة من مسالة التوريث و خلافة مبارك والفراغ الدستورى اذا رحل فجاة ؟؟

ولدى تعليق جانبى قد يبدو ظاهريا ليس له علاقة مع انه فى صلب الموضوع

سمعنا فى الاسابيع الاخيرة سيلا من الفتاوى المقرفة صحيا و اجتماعيا وانسانيا ومنها فتوى رضاع الكبير وصورت الكاريكاتيرات المرأة المصرية بطريقة مهينة فى جسم بقرة بضروع ملأنة باللبن مركب عليها رأس سيدة منقبة وايضا فتاوى اكل وشرب فضلات الرسول الطاهرة وخرج علينا كاريكاتير ساخر باعلان عن بيتزا اسلامية حلال بالفضلات وايضا سمعنا عن مشاريع الجسرالبحرى المصرى السعودى وقرأنا عن الجسر الجوى للفتيات الجامعيات تحت الثلاثين المرسلين للسعودية لأرضاع الكبير هناك هوم دليفرى

هل كانت هذه الهوجة التى اساءت للأسلام مقصودة من كل اطرافها للتغطية على ماحدث بين فتح وحماس ومايحدث على ارض مصر تمهيدا لمعركة انتقال السلطة بعد وفاة رجل مصر المريض؟؟

هل تزايد وتيرة الاعتداء على الكنائس و حرقها وحرق بيوت الاقباط بماء النار و الكرات المشتعلة وانكار المادة الاولى من الدستور والتى تعدت ايام الجمع كما كانت بالسابق الى ان اصبحت يومية الان جزء من تسخين مقصود و استعراض عضلات بين الفئات المتصارعة لخلافة مبارك بحكم مصر؟؟؟

ارجو من الله ان يجنب مصر هذه الفترة الحرجة وادعو من كل قلبى على برعى الذى تسبب فى هذه الاحتمالات المزعجة برفضه تعيين نائب له وبرفضه توضيح السيناريو الذى تسير عليه مصر فى نقل السلطة بسلاسه فى حالة وفاته المفاجئه والمتوقعه

علينا كمصريين وطنيين محبين لبلدنا ان نضغط من الان على حكومة مصر ومعنا كل الدول الكبرى لتحديد سيناريو واضح لنقل السلطة بسلاسة ويسر فى حالة اختفاء حسنى مبارك وهذه حقيقة لاريب فيه حتى لا ندفع ثمنا باهظا قد يكون فيه تفكك مصر وخرابها ا