الشباب بين مستنقعات البطاله و الانحلال
رشا نور
قالوا قديماً : " من جد وجد ... وإن كل من سار على الدرب وصل ... وإن النجاح بالمثابرة ... والمجد فى الجد والحرمان فى الكسل ... " وغيره من الأقاويل وأكوام الحِكم والنصائح التى تملىء بازارات الأنتيكات والتحف ... فهل تجدى هذه الحِكم الأصيلة اليوم أو تنفع ؟؟ ، ولكم أن تتخيلوا معى ما يدور داخل فكر الشباب العاطل ، وعددهم يتراوح حسب الإحصائيات المتضاربة 7,4 ملايين عاطل من حملة المؤهلات المتوسطة والعليا فى مصر2007

 

 ( أقرأ جريدة الجمهورية صـــــــ 8 ــ ليوم 14 / 3 / 2007 ) ، فإنهم يتخبطون بين ما تلقوا من عِلم وشهادات وبين واقعهم المرير فى مجتمع يعادى الحياة ويكره التقدم ، إنهم غارقون فى دوامات ثقافة التخلف السائدة التى يشتبك فيها الدين والموروث والخرافة والعادات والتقاليد مكونين مزيجاً من الصدأ السميك المتراكم يعطل هذا العقل عن العمل بكفاءة أو حتى بنصف كفاءة وبين وجود نخبة حاكمة " تعبد " السلطة إلى درجة الجنون ولا تتخيل نفسها دون أن تقبض عليها بيد من حديد وتتحكم بها فى رقاب العباد ، نعم لقد إصيب شبابنا بالغيبوبة الحياتية بالرغم من محاولاتهم لف الشاش والقطن الأبيض على جروحهم المتقيحة من خلال اللهو واللعب والضحك المرضى أو الضغط على الأسرة واستجداء المشاعر من أجل جنيهان للجلوس على المقهى طول اليوم لشرب كوب من الشاى و سيجارة فرط !!! ، ولا أخفى عنكم كم من مرة حاولت الفرار والهروب من هذا الموضوع حتى لا أكتب فى أمر شبابنا اليوم ، و حينما تكلمنا قال الشباب هانعمل إيه ؟ ما هو مقدر ومكتوب ، والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين ، وكله بأمره ، فتعالوا ننظر إلى أى حد وصل إليه شبابنا اليوم ؟



أولاً : اليأس والإحباط



*************


فبعض الشباب رفعوا راية الإحباط وأصبح لسان حالهم " لاشىء يتغير ... لا يوجد جديد ... ولا حتى الطاقة الجديدة والمتجددة ... ولا فكر جديد ... ولا قول سديد ... هناك فقط فقر جديد ومتجدد ... وهوان جديد ومتجدد ... ومواجع جديدة ومتجددة ... هناك فقر جيوب ... وفقر قلوب ... وفقر عقول ... وفقر فكر ... وفكر فقر ... وفقر دم ... وفكر دم " فغرق شبابنا المسكين فى بالوعة اليأس والإحباط ، و لا تتعجب عزيزى القارئ عندما تقرأ التقرير التالى : " يقول الاستاذ " فهمى عنبة " فى جريدة الجمهورية القاهرية ليوم السبت الموافق 16/ 6 / 2007 فى عموده " معكم " تحت عنوان " إنتحار الشباب " : 2235 شاباً أنتحروا خلال 5 شهور فقط بسبب اليأس والأحباط والفقر والبطالة ، أى 15 حالة أنتحار يومياً من شباب لا يزيد سنهم عن 23 عاماً ، وهى نسبة لم تعرفها مصر من قبل وليس من اسبابها الفشل فى قصة حب أو الرسوب فى الأمتحانات كما كان يحدث فى النصف الثانى من القرن العشرين " . والدراسة الخطيرة نشرتها صحيفة " نهضة مصر " نقلاً عن مركز أولاد الأرض المعتمد على أحصاءات مركز تسجيل السموم التابع لجامعة القاهرة !!!. ولقد صرح الدكتور / أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى ورئيس الأتحاد العالمى للأطباء النفسيين ، يوم السبت الموافق 10 / 3 / 2007 بمنتدى الحوار التــــابع لمكتبة الإسكندريـــــــــة فى ندوة بعنوان " رؤية نفسية لأحوالنا " وقد أدار الندوة ، د / قدرى حفنى .بأن 30 % من المصريين يعانون الأكتئاب بسبب الضغوط اليومية التى يتعرضون لها .



ثانياً : التمرد والعصيان


**************


أما النوع الثانى فقد رفع راية التمرد والعصيان ولسان حالهم يقول : " ماذا تريدون حتى لا نفعله ؟ ، و ماذا تطلبون حتى نرفضه؟ ، مالذى يعجبكم حتى نلغيه ؟، مالذى لا يعجبكم حتى نتمسك به ؟ " ، ومع الإنفتاح الفضائى وقنوات العرى والسعار السيكسى والإرتكارية الجنسية التى أصابت شبابنا بالهرش ، حتى أمتلئت ضمائرهم بالخراريج والثقوب المقيحة والجذام ، " فلقد أنفلت العيار وأختلت الحابل بالنابل ... تحولت الشوارع و الأزقة والحارات والطرق والمسالك والدروب ، وفى أى ساعة من ليل أونهار أو صبح أو مساء أو عشية وضحاها ... إلى ساحات قنص وصيد ... الذئاب تتربص وتتحين وتخطط لتقفز على فريستها من الحملان الشاردة اللاهية أو العارية أو النائمة لتنهش لحمها وتنتهك عرضها وتغتصب شرفها ... ونحن عن شبابنا بناتنا ونسائنا و أطفالنا وشرفنا ودمنا لاهون ... نغط فى نوم عميق ... حتى كاد شخيرنا أن يوقظ أموات ظلمة القبور والجالسين فى ظلال الموت ، وكما قال " مكسيم جورجى " أذا كثرت الحملان الشاردة ...كثر الذئاب ...! نعم لقد لبس شبابنا المتمرد ثياب الذئاب .



لقد أنفلت العيار أيها السادة ... وهل هناك انفلات للعيار أكثر من أن يصبح رصيدنا فى بنك التحرش الجنسى والإغتصاب 52 ألف قضية فى سنة 2006 وحدها "حسب تقارير أجراها المركز القومى للبحوث الأجتماعية والجنائية " ياساتر أستر يارب ... وأرحمنا ، يعنى نحو 4300 قضية أغتصاب وتحرش كل شهر !!! يعنـــــــى 140 قضية أغتصاب وتحرش كل يوم !!! يعنى 6 قضــــايا أغتصاب وتحـــرش جنسى كل 10 دقائق !!! وهذا أذا وضعنا فى حسباتنا - كما تقول أرقام العام -أن نحو 98 % من حالات الأغتصاب لا يتم الإبلاغ عنها أصلاً خوفاً من الفضائح والجرسة والعار الذى يلحق بالبنت أو السيدة أو العائلة حتى آخر العمر ، بينما 2% فقط تصل إلى مسامع البوليس وتحقيقات النيابة وتدخل إلى ساحات المحاكم وتسجل كقضية أغتصاب وتحرش ، ونصنع فى النهاية هذا الرقم المفزع والمخجل 52 ألف قضية أغتصاب وتحرش فى سنة واحدة !!!



الأهرام يوم السبت الموافق 16 / 6 / 2007 صـــــــ7ــــــ تحقيق السبت للأستاذ عزت السعدنى



ثالثا : التطرف الديني والإرهاب الفكرى

****************************


أن تفاقم المشاكل والمعاناة فى المجتمع المصرى والعجز عن تقديم الحلول ، كسر الإنتماء والمواطنة عند الشباب المصرى الذى تَشبع بالإحساس بالشلل والعجز ، مما جعله يدوس على كل قيم الوطن ، فالشاب المصرى يشعر وكأنه فى جزيرة منعزلة مستقلة عن الوطن ، ويشعر بوحدة غريبة وأنكفاء على الذات دون أن يجد حلاً أو مهرباً خاصاً لمشاكله ، ومن العجيب إن السياسات المتخبطة للدولة هى التى صنعت المواطن الهش المُنساق وراء كل متغير ، كالعصافة التى تذريها الرياح ، فالحكام يتعاملون معه على أنهم أوصياء عليه وهو قاصر ، بل و يحشدونه كلما أحتاجوا إلى حشده ... ويلزمونه بأن ينصرف إذا أنتفت حاجاتهم إلى الإحتشاد ، كما أنهم يتعاملون معه بالحديد والنار وتحت القوة الجبرية وممارسة الإرهاب ضده إن أمكن عن طريق أولياء الله الصالحين من زوار الفجر ورحالات أمن الدولة .مما جعل الشاب يفقد الحس بالمواطنة بسبب التجارب المريرة المتنوعة إلى الحد الذى يجعله غير عابىء بشىء فى الوطن ... بداية من حقه الأنتخابى وإنتهاء بحرصه على عدم الإسراف فى إستهلاك المياه ... فأصبح لسان حال الشاب " ياعم يعملوا اللى يعملوه " ... " البلد بلدهم "... يقولها دون أن يفسر لك من هم هولاء الذين البلد "بلدهم " ، و قد أتسم بالعدوانية الشديدة على كل ما يمت للملكية العامة بصلة ، وبالرغم من إن الخطاب الدينى أيضاً لا يقدم للناس تفسيراً مقنعاً لما أصاب المجتمع من عطب ، والحلول المطروحة أما شعارات غوغائية هوجاء أو غير واقعية وكاذبة ، إلا إن الشباب ليس أمامه ألا الإرتماء فى أحضان التطرف ، و إن يتمسك بالشكل دون المضمون ، كالقبور المبيضة من الخارج ومن الداخل مملؤة عظام وكل نتانه ، والخضوع لرموز الإرهاب التى تمارس غسيل المخ للشباب الضائع وتبث الأفكار التى من شأنها إغراق هؤلاء الشباب فى غيبوبة فكرية تصل به إلى حد التنويم الكامل والأقدام على أى شىء فى سبيل هذه الأفكار ، وتنفيذ أوامرهم التى تصل إلى حد الإنتحار مفجراً نفسه ، لينعم بماخور الحوريات والولدان المخلدون .



وأمام هذا الكم من القنابل الموقوتة التى تصل عددهم إلى 7,4 مليون شاب عاطل ... وقفت الدولة فى حيرة الغرقان فى بحر الفساد ... وهنا تدخل المستشاريين لأنقاذ مايمكن أنقاذه ... وكانت مشورة أخيطوفل هو تجميد أعمال مكاتب الأداب والمخدرات بوزارة الداخلية ... وكما تصدى الرئيس السادات للشيوعية بالإسلمة ، وفتح قمقم الشر وآخرج التنظيمات الإرهابية من جحورها التى كانوا يآزرون فيها ... وخرجوا أكثر تنظيماً وقدرة على تجنيد وتدريب الكوادر الإرهابية للإستيلاء على الحكم ، فالمطلوب اليوم من " الرئيس حسنى مبارك " القيام بضرب الشباب بالآباحية و المخدرات ... لتحل محل مزالق التطرف والإرهاب ... وضرب المراكز الحسية للشباب وتدمير جهاز المناعة السلوكية بالضحك علي الشباب بأوهام و بأحلام لا تتحقق بل تتحول إلي كوابيس مؤرقة للجميع ... وأصبح المطلوب من الحكومة تتويه الشباب وتغيب عقولهم وكسر أراداتهم وتقيدهم بالحديد والنار ... فالويل لمن يصيبه داء الإدراك والوعى والمعرفة ... وذلك يجعله يحصل فوراً على تصريح رسمى بأنه مختل ومجنون ومأجور ويكره وطنه وأمته ويتصرف ضد المصلحة العليا لهذه الأمة ... لقد أصبح حكامنا مصابون بالساديزم أو السادية وهو مرض التلذذ بتعذيب الشعوب ... يتحدثون كالأسود وليس لهم من الأسد ألا جلده ... والقضايا جاهزه على كل لون ومقاس ... وكله تمام يافندم ... والمصلــــحة العليا للأمــــــــة فوق ســـابع ســـمـاء ... لا يستطيع أمثالنا من البلهاء والسوقة والغوغاء والزعرانات و الفسلات رؤيتها نهاراً وليلاً ... المهم الكل يدخل العشة بدرى ... مخدراً ... وطول الليل يقلب حائراً بين القنوات المحلية بكليبات " أبوس الواوا " ... وفضائيات الهرش و الهلع الجنسي ... و يا اهلا بالانفتاح ..و الفاتحه للنبي

و الحمد لله ان مؤتمر السكان والتنمية الأول الذى عقد بالقاهرة سنة 1994 فاتحة الخير على الحكومة المصرية ، وكانت أهم توصيات المؤتمر هو أطلاق الحرية للإنحلال ، و بعدها طلت الفرصة وهى التى تحينتها الدولة لتجميد مكاتب الأداب فى وزارة الداخلية تدريجياً ، والحجة الدامغة فى ضرب كل القيم الأصيلة فى بلادنا ، ومع الهشاشة التى تنهش عظامنا بسبب الموروث الإستنكاحى الإسلامى ، خرج شبابنا عن المألوف وخرج المارد الخنزيراوى ... وسار الكل على نهج السنة وعلى درب السناكيح ورفع شبابنا شعار جديداً يقول "هيا نتسنكح معاً " ...


وشعــــار الـــدولة : " وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء ( الزنا ) إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " [النور : 33]



وهذه الآية أثلجت صدر الدولة بأن الله غفور رحيم ، وشيخ شنكح ... يا شيخ شنكح ... واللى عليه الدور ينكح .


أما عالم المخدرات فهو السلاح الإستراتيجى الثانى الذى تستخدمه الدولة ضد برامج الإسلمة والتطرف الإسلامى ، وهو عالم مملوء بالأسرار ودنيا تعج بالمفاجآت و الغرائب ، بل وأكثر الأنشطة الأجرامية تنظيماً ونفوذاً فى مصر ، و متشعبة الأبعاد والأطراف والأخترقات لكل أجهزة الدولة بما فيهم وزارة الداخلية نفسها ، ولا عجب حينما تنشر أحد الجرائد الرسمية ( الجمهورية ) فى صفحاتها الأولى يوم الجمعة الموافق 22 / 6/ 2007 خبراً يقول : " عاقبت محكمة جنح باب الشعرية هيثم زغلول معاون مباحث باب الشعرية بالحبس 5 سنوات لأتهامه بسرقة 4 سيارات وأستخدامها فى نقل المخدرات التى يتاجر فيها ، وكانت محكمة جنايات القاهرة قد عاقبته بالسجن المشدد 3 سنوات لأتهامه بالأتجار فى المخدرات بعد ضبطه بمنطقة باب الشعرية وبحوزته 5 كيلو بانجو ، صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد همام رئيس المحكمة وحضور حسن عادل وكيل أول نيابة باب الشعرية " ، وأيضاً للمخدرات أسواق ومواسم وأكازيونات ، وأكثر الأيام رواجاً هو يوم الخميس من كل أسبوع ، وهو سُنة عند كل المسلمين ، ويقع ضحايا المخدرات من الشباب بسبب البحث عن النشوة الوهمية.. أو الهروب من الواقع المرير.. أو تقليد الآخرين.. أو محاولة إثبات الرجولة و كلها تنتهى إلي مزالق المخدرات والإدمان الذي لا عودة منه . والغريب إن مصر علقت البيارق والأنوار وتقوم كل الوزارات المعنية بتجهيز المهرجانات والمؤتمرات إستعداداً للإحتفال باليوم العالمى لمكافحة الإدمان ، وهو الثلاثاء الموافق 26 / 6/ 2007 ومن الغريب أن يقوم " السيد حبيب العدلى " وزير الداخلية بإسقاط 3800 حكم قضائى كانت صدرت غيابياً ضد بدو سيناء منها 3215 حكماً بسبب زراعة المخدرات . ومن أهم أنواع المخدرات المنتشرة فى مصر والتي يتم ضبطها في مصر هي الحشيش والبانجو والأفيون والأقراص " الجدول " والهيروين والماكسيتون فورت .


الحشيش ( نبات القنب ) : -1



***************
من الغريب إن الحشيش يملئ مصر كالخبز ، ووصل سعر قرش الحشيش إلى 30 جنيه ، والدابوس جنيهان ، وهو سيد المخدرات وعلى قمة عرشها فى بلادنا ، ومن أهم أسباب أنتشاره عادة "ختان البنات الكريهة " ، ويجله الرجال الذين يحاولون أثبات فحولتهم وقدرتهم على أشباع نسائهم المختونات بأطالة مدة الجماع والقدرة على التركيز


البانجو:-2



*********

البانجو وهو المنافس القوى للحشيش بسبب زهد سعره ، وهو نوعان " مانجاوي أو صحراوى " و يزرع في سيناء ، ويتميز باللون الأخضر المائل إلي الإصفرار بقوته التخديرية العالية ، والنوع الثاني هو "الطيناوي" وهو يزرع في الارض السمراء وخاصة أسيوط ومحافظات الصعيد ، كما تعتبر محافظتا القليوبية والشرقية من مناطق إنتاج البانجو ولكن بكميات قليلة ليبقي إعتماد تجار " الصنف " علي ما يزرع في سيناء.



انه من العوامل التي تساعد علي إنتشار البانجو زهد سعره و سهولة زراعته وان أوراقه تجني كل 85 يوم ليجدد النبات أوراقه مرة آخري كما أن المساحات الشاسعة التي يزرع فيها بسيناء تحميها وعورة طبيعتها الجغرافية بعض الشيء لتوسطها بين الجبال والهضاب والمرتفعات والطرق الوعرة ، مما يجعل مهمة أجهزة الأمن في الوصول إلي تلك المساحات وأحراقها صعبة في بعض الأحيان . كما إن البانجو يمكن زراعته أيضاً في أي مكان كأن يزرعه المتعاطي داخل المنزل وأسطح المنازل ، وهو ما يزيد من فرص أنتشاره




الأفيون:-3


*********

وهو يصنع من ثمرة نبات الخشخاش و يزرع بمحافظات الصعيد وسيناء بكميات قليلة وإن أنتاج الصعيد وسيناء له ضئيل بعض الشيء و متوافر بكميات قليلة لأنه يزرع مرة واحدة في العام ، ومعرفة الناس لشكل نبات الخشخاش التى كان يطلق الريفي على ثمرها " أبو النوم " لأنه يسطل من يأكلها ، وهجمات أجهزة الامن المستمرة لزراعات الافيون بسيناء واحراقها تسببت في ندرة وجوده بعض الشيء



الهيروين: -4



*********

وهو عبارة عن مادة منبة تصنع من الأفيون وتهرب من مناطق آسيا ومنطقة الحدود مع إسرائيل إلي مصر ، وهو من أصعب وأشد المخدرات علي المتعاطي لصعوبة علاج الادمان منه ويتم تعاطيه عن طريق الأنف " الشم " ،او بالحقن عن طريق الوريد بعد أضافة الماء المقطر له وهو مايعرف ب " البيسا " ، وقديماً كان يستخدم فى الحروب الثانية لتنشيط الحِصن ( جمع حصان ) المستخدمة فى الحرب ، وقد أدمنه الشيخ سيد درويش ، وغنى له ، ومات من إستنشاقه لجرعة زائده منه ، وما أكثر ضحاياه



الكوكايين: -5

************

هو مادة منشطة تستخرج من شجرة "الكوكا" التي تزرع في امريكا الجنوبية وأن تواجد الكوكايين بمصر يكاد يكون منعدماً نظراً لغلو ثمنه وتكاليف تهريبه وطول مسافة التهريب وان الكميات الضئيلة التي تدخل منه إلي مصر يتم تهريبها لعلية القوم وكبار الفنانين



عقارات الهلوسة-6

**************

ومنها " طوابع مثل طابع البريد " تحمل المادة المخدرة خلف الصورة وأيضاً أقراص "الاستكازي" وهي هولندية تستخدم للتخسيس إلا أن تعاطيها بكميات كبيرة وإدمانها يسبب الهلوسة ويؤدي إلي الجنون أحياناً ، وأنه تم إدراجها بجداول المخدرات بعد توصيات أجهزة المكافحة ، وأيضاً الأقراص المستخدمة فى العلاج النفسى وأمراض الصرع وأشهرها ما يسمي " نيوأوبت " " أبوصليبة " نسبة إلي الشكل المنقوش عليه ومنها " أبرتيل " الذى يعرف ب "برشام الصراصير بسبب توهم المتعاطى لها بأن حوائط الغرفة الجالس فيها مملوئة بالصراصير التى تتمشى أمامه " وأيضاً أدوية الشرب المستخدمة فى علاج الأمراض الصدرية مثل " توسيفان " وهذه الأنواع موجودة بالصيدليات والأجزاخانات ومدرجة تحت اسم " جدول المخدرات " وهى منتشرة بين طلبة الجامعات والاكاديميات الخاصة على مستوى الجمهورية .


7- الماكسيتون فورت:

****************

وهو نادر جداً و يكاد يكون منعدماً تواجده لأن عنصره الأساسي هو ملح الأفدرين الذي يستخدم في تصنيع الأدوية وأن خبرة تصنيعه كمخدر نادرة جداً مما يجعل فرص تواجده ضئيلة وهو منعدم بالقاهرة وموجود بكميات ضئيلة جداً في بعض المحافظات الآخري مثل الإسكندرية


التاتورة: 8-

********

وهو نبات يشبه الحلبة المجففة ( الحصى) و بداء ينتشر بين الفقراء جداً ، وطريقة تعاطيه بسيطة حيث يتم غاليه فى الماء وشربه كمشروب الحلبه أو الشاى أو يمضغ ويتم أكله



وآخيراً وأمام هذا التقرير الغم نطلب من الله أن يبطل الله أفكار المحتالين فلا تجرى أيديهم قصداً وأرجو من عزيزي القارئ أن يتنيه لأمر هام وهو إن كان هذا مايحدث للشباب عامة فى مصر ، فماذا يحدث للشباب المسيحى على أرض مصر ؟؟؟؟؟؟؟



هم يحزن و هم يبكي...





مراسلتكم من القاهره


رشا نور



25/ 6 / 07


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com