Print
قيادات قبطية تدعو لحماية مسلم اعتنق المسيحية.. والكنيسة تنفي تقديمها حوافز للمتنصرين
06/08/2007

القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام ابو طالبا:
دعا العديد من رموز المجتمع القبطي لضرورة وضع حراسة علي الشاب محمد احمد حجازي 

البالغ من العمر خمسة وعشرين عاما والذي اعلن لاول مرة اعتناقه المسيحية منذ تسعة اعوام هو وزوجته.
واكد المحامي ممدوح نخلة الذي يتولي الدفاع عن حجازي انه يخشي علي موكله من ان يتعرض للأذي بسبب شجاعته التي يحسد عليها مطالبا الحكومة المصرية بتوفير الحماية له كما لا تتم تصفيته من قبل 
متشددين مسلمين.
وتوقع نخلة ان يؤدي إشهار الشاب المتحول عن الاسلام المسيحية الي حالة غضب واسع في الشارع المصري مشيرا الي انها المرة الاولي التي تشهدها فيها مصر هذه الحالة.
واكد المحامي الذي يتولي منصب مدير مركز الكلمة لحقوق الانسان الي انه سوف يقوم باللجوء للحكومة كي توفر الحراسة الأمنية للشاب الذي لا يعرف احد محل اقامته في الوقت الراهن. ودعا نخلة مسلمي مصر لتقبل الموقف والايمان بثقافة الاختلاف في العقيدة مشددا علي انه لا يوجد مسيحيين يتحولون للاسلام فان العكس صحيح ايضا.
واعرب الانبا قسطنطين راهب كنيسة العذراء مريم بالهرم عن قلقه من ان يلم مكروه بحجازي بعد اعتناقه المسيحية. وقال لـ القدس العربي ان من حقه ان يحصل علي بطاقة رقم قومي جديدة كما ان من حقه ان يغير اسمه من محمد الي اي اسم يرمز للمسيحية مثل صليب او لوقا او حنا.
وطالب قسطنطين بضرورة ان يتخلي المتشددون في الشارع الاسلامي عن غضبهم كما دعا البابا شنودة الاهتمام بمحمد حجازي وحسن رعايته في كنف الاقباط وذلك كي لا يتزعزع ايمانه الوليد.
وهاجم قسطنطين الذين ينصحون حجازي بالخروج من مصر نهائيا والهجرة لاي بلد وعدم العودة مرة اخري وذلك كي لا يصيبه اي مكروه.
وقال في هذا الشأن ان الايمان ينبغي ان يعلم صاحبه الشجاعة وليس الجبن فقد عاني القساوسة والرهبان والعديد من معتنقي المسيحية علي مدار التاريخ ولا بد للمرء ان يعاني كي ترتفع قيمته وقدره في السماء.
علي صعيد آخر علمت القدس العربي ان قيادات بارزة في الكنيسة قررت المبادرة برعاية حجازي واسرته ويتردد ان العديد من القساوسة دعوا الي ضرورة ان يتم اخفائه عبر الانظار عند تواجده في القاهرة او اي مدينة.
وقد نفي الانبا مرقص السكرتير السابق للبابا ان تكون الكنيسة تقوم بنشاط سري في مجال التبشير لدفع الشباب المسلم للتحول عن ديانته مؤكدا ان الكنيسة علي مدار تاريخها لا تهتم الا برعاياها ولكن اذا ما تقدم شاب ليطلب اعتناق المسيحية فلا يمكن تركه وانها تقدم العون له وذلك بعد التأكد من صدق نواياه.
وبالرغم من ذلك، ينفي مرقص ان تكون اي جهة تابعة للكنيسة تقوم بدفع
مكافآت او حوافز لغير الاقباط بهدف اغرائهم علي اعتناق النصرانية مشيرا الي ان الكنيسة لا تملك المال لذلك ولا يهمها سوي رعاية اتباعها.

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\05z25.htm&storytitle=ffقيادات%20قبطية%20تدعو%20لحماية%20مسلم%20اعتنق%20المسيحية..%20والكنيسة%20تنفي%20تقديمها%20حوافز%20للمتنصرينfff&storytitleb=&storytitlec=