Print

حكم قضائي: حضانة «أشرقت وماريا» للأب لأن الأم تصحبهما للكنائس وتطعمهما لحم الخنازير

جريدة الفجر - كتب / فادى إميل

في العام الماضي كان الطفلان أندرو وماريو هما محور اهتمام وسائل الإعلام.. لقاءات صحفية وتليفزيونية.. مناشدات لرئيس الجمهورية وصراع قانوني وديني وحقوقي وأكوام من أوراق القضايا والاتهامات المتبادلة بين الأب والأم في النهاية دفع الطفلان الثمن.
في هذا العام تبدأ قصة جديدة وصراع جديد يحمل نفس تفاصيل الصراع السابق لكن هذه المرة أبطاله أشرقت- 12 سنة- وشقيقتها ماريا- 8 أعوام.

الأب هو وفيق الجوهري نبيه من مواليد عام 1961 قرر أن يمارس حقه الدستوري في تغيير ديانته، وإشهار إسلامه وبناء علي رغبته توجه إلي مقر لجنة الفتوي في الأزهر لينطق بالشهادتين وبذلك أصبح الأب وفيق الجوهري مسلم الديانة منذ 30 أكتوبر 2005 وترتب علي ذلك أن يتبعه أولاده الذين هم دون سن البلوغ.

ومن هنا تبدأ قصة «أشرقت وماريا» اللتين أصبحتا مسلمتين باعتبار أن لوالدهما وفيق حق الولاية علي أبنائه القصر شرعاً وقانوناً، ومن حقه أيضاً تغيير ديانتهما بعد الدعوي القضائية رقم 229 لسنة 2007 التي أقامها الأب لضم الطفلتين، وقال فيها محاميه ممدوح بدوي إن «الولاية تثبت للأب والجد الصحيح إن كان الأبناء قصر فتكون الولاية للأب، وإذا لم يكن علي قيد الحياة فتثبت الولاية للجد الصحيح وليس للجد من جهة الأم.. وبناء عليه فإن مذكرة الأزهر صحيحة من الوجهة القانونية. لذلك فإن الأب بعد إسلامه يستطيع أن يحول أولاده القصر إلي الإسلام كصاحب ولاية علي أولاده طبقاً للشريعة الإسلامية».

أما عن الاختلاف بين الشريعتين المسيحية والإسلامية واللجوء إلي تطبيق الشرع الإسلامي فيقول محامي الأب إن «الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع طبقاً للمادة الثانية من الدستور المصري لذلك فإنه في حالة الاختلاف بين الأب والأم في الديانة أو حتي الاختلاف بين أبناء الديانة الواحدة - كالمسيحية مثلاً- يطبق القانون المدني الذي يستمد جذوره من الشريعة الإسلامية».
واستناداً لذلك قضت المحكمة بحق الأب في ضم الطفلتين وبالطبع كانت هذه فرصة لا يمكن تفويتها في الخارج للحديث عن حقوق الأقباط المهدرة بفعل الدستور والقانون، وفرصة لعقد لقاءات إعلامية مع الأم التي فقدت أبناءها والتعليق علي حيثيات الحكم التي أكدت «أن الصغيرتين قد تجاوزتا السابعة من العمر وهي سن يعقلان فيه الأديان لذلك فإن الأب يخاف عليهما إذا ما ظلا في حضانة المدعي عليها- الأم- أن يألفوا ديناً غير الإسلام، كما أن الأم كثيراً ما تطعم الصغيرتين بما حرمه الإسلام، وتصحبهما إلي الكنائس».

وعلي هامش قصة الصغيرتين أشرقت وماريا تشتعل عشرات القضايا الشائكة والأسئلة بين الأب والأم بداية من النفقة الشرعية وحق الطاعة ومصاريف التعلم، بالإضافة لقضايا أخري ستشتعل عندما يكبر الأطفال، ويستخرجون بطاقات شخصية بديانة خلاف ما يعتقدون فيه فعلاً.