البابا شنودة لجريدة «نداء الوطن»: لو قلت الحقيقة سأثير الفتنة

معتنقو الإسلام أمرهم واضح والمتنصرون يخشون الإعلان حتي لا يقتلوا.. والموبايل جعل الرهبان يعيشون في العالم بدلاً من الانعزال


كتب: سامح حنين

نفي البابا شنودة الثالث، أن يكون صمته «أثناء اشتعال الفتن الطائفية، مجرد محاولة لإثارة الفتنة»، وقال البابا في حوار مع جريدة «نداء الوطن»: أنا لا أعتكف إلا بعد فشل كل الحلول، فهل إذا تكلم البابا سيقول غير الحقيقة، وإذا قال الحقيقة ستكون أكثر ألماً، وسيقول البعض إن البابا يثير الفتنة.» 

» 

وتناول شنودة في حواره تداول مصطلحات الأسلمة والتنصير، وقال: هناك آيات قرآنية تقول «لا إكراه في الدين» و «لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة»، والسؤال هل يتم تطبيق هذه الآيات فعلاً؟،


وأضاف: الذين يعتنقون الإسلام أمرهم واضح، أما من يتنصر من المسلمين فلا يستطيع الإعلان حتي لا يصبح عرضة لأحكام تصل إلي القتل علي اعتبار أنه مرتد، ويستمر بنفس بيانات بطاقته الشخصية، وأضاف البابا: إنه مرتد، ويستمر بنفس بيانات بطاقته الشخصية، وتابع البابا: المسلم المتنصر لايقلل من الإسلام شيئاً، ولا يضيف للمسيحية، وكذلك المسيحي الذي يعتنق الإسلام.
وقال البابا في حواره: الغريب أنه إذا وجدت كنيسة بجوار جامع فلابد أن تكون الكنيسة هي الأقدم، بينما  لايجرؤ الأقباط علي بناء كنيسة إلي جوار جامع.


وفي عظته الأسبوعية في الكاتدرائية المرقسية في العباسية، أمس الأول، قال البابا: الرهبنة لم تتغير، ولكن الرهبان هم الذين تغيروا، زمان كنا نعيش داخل الدير علي لمبة جاز نمرة 5، والآن بعد دخول الكهرباء، والكمبيوتر، والمحمول، لا يعتبر الراهب معزولاً عن العالم، ويكون موجوداً في أمريكا، وعلي اتصال بالناس
 
البابا شنودة لجريدة «نداء الوطن»: لا أعتكف في الدير إلا بعد فشل كل الحلول مع الحكومة وإذا تكلمت سأقول الحقيقة وأثير الفتنة
 
المسيحيون الذين يعتنقون الإسلام أمرهم واضح لكن من يتنصر من المسلمين يخشي الإعلان حتي لا يُقتل.. والموبايل لا يجعل الرهبان منعزلين عن العالم

كتب: سامح حنين
نفي البابا شنودة الثالث أن يكون صمته أثناء اشتعال الفتن الطائفية مجرد محاولة لإثارة الفتنة. وقال البابا، في حوار له مع جريدة «نداء الوطن»: «أنا لا أعتكف في الدير إلا بعد فشل كل الحلول مع الحكومة وبقائي دون إيجاد حل يتعب الكثير من الناس لذلك أفضل الصمت».


وأضاف: «هل إذا تكلم البابا سيقول شيئاً غير الحقيقة؟ وإذا قال الحقيقة فإنها ستكون أكثر ألماً وسيقول البعض إن البابا يثير الفتنة فأيهما أفضل أن أتحدث أم أصمت».


وفي رده علي سؤال: ما تقويمكم للجدل الدائر حول ما يطلق عليه قضية الإصلاح في الكنيسة، قال البابا: «عبارة الإصلاح مبهمة جداً ولم يذكر رافعو لوائها أي شيء الذي يودون إصلاحه، وما منهج الإصلاح أو ما النقاط التي يوجد فيها خلل يحتاج إلي إصلاح، أما عن الكنيسة في مجموعها فهي تشعر أنها سارت خطوات طويلة جداً إلي الأمام وفي نمو يشمل كل النواحي».


وتبادل البابا في حواره تداول مصطلحات الأسلمة والتنصير وقال: هناك آية قرآنية تنص علي أنه «لا إكراه في الدين» ويقول القرآن: «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة»، «ما علي الرسول إلي البلاغ» والسؤال: هل يتم تطبيق تلك الآيات فعلاً أم لا؟ وأضاف شنودة: «إن كل قاض يعمل حسبما يمليه  عليه ضميره والذين يعتنقون الإسلام أمرهم واضح، أما من يتنصر فلا يستطيع الإعلان حتي لا يصبح عرضة لأحكام تصل إلي القتل علي اعتبار أنه مرتد ويستمر بنفس بيانات البطاقة الشخصية.. المسلم المتنصر لا يقلل من الإسلام شيئاً ولا يضيف إلي المسيحية شيئاً وكذلك المسيحي الذي يعتنق الإسلام».


وقال: «الغريب أننا إذا وجدنا كنيسة بجوار جامع فلا بد أن تكون الكنيسة هي الأقدم بينما لا يجرؤ الأقباط علي بناء كنيسة إلي جوار جامع» وأضاف: «العمل العام يحتاج إلي قلب محب يحاول أن يكون سبب راحة للآخرين وبركة لتسيير العمل، والمسألة تتوقف علي الطبع، فالبعض طبعه طيب يحب تسهيل الأمور والبعض الآخر يمنح التصاريح بعد عذاب». وفي عظته الأسبوعية التي ألقاها في الكاتدرائية المرقسية في العباسية أمس الأول، قال البابا: «الرهبنة لم تتغير ولكن الرهبان هم الذين تغيروا.. زمان كنا نعيش داخل الدير علي لمبة جاز نمرة 5 وبعد كده لمبة نمرة 10 والتغيير يرجع إلي ثلاثة أسباب أولها دخول الكهرباء الأديرة وثانيها دخول الكمبيوتر وثالثها دخول الموبايل الذي لا يجعل الراهب منعزلاً عن العالم ولكنه يجعله موجوداً في أمريكا وعلي اتصال بكل الناس».

 وسمح البابا لفتاة تبلغ من العمر «29 عاما» بالالتحاق بالرهبنة ولم يبد اعتراضه علي سنها وقال لها: «سنك كويس بس المهم تكون حياتك الروحية تسمح برهبنتك» ووجه له أحد الحضور سؤالاً: أحد أعضاء كنيسة خلاص النفوس قال لي: أنصحك ألا تكون أرثوذكسياً لأنها عبادة أصنام فهم يعبدون الصليب والقديسين، فرد البابا: «نحن لا نعبد الصليب ولا القديسين نحن نكرمهم


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com