رسالة عاجلة للمجلس العسكرى ووزير الداخلية

أوقفوا الفتنة الطائفية الان بقرية " القمادير " بسمالوط

تجمهر الآلاف من الإسلاميين المتشددين حول كنيسة القرية لإغلاقها والأقباط يستغيثون !

نادر شكرى

تجمهر صباح اليوم الالاف من الاسلاميين المتشددين حول كنيسة ماريوحنا بقرية القمادير التابعة لمركز سمالوط بالمنيا للمطالبة باغلاق الكنيسة ووقف ممارسة الشعائر الدينية المسيحية حيث التف الالاف من المتشددين حول الكنيسة واسرع الاقباط لمدينة سمالوط للاستغاثة بالحاكم العسكرى وقوات الشرطة وفوجىء الاقباط انم سلمى القرية تقدموا ببلاغ رسمى بطلب غلق المبنى القديم وحاولت رئيس مباحث قسم شرطة سمالوط توقيع الاقباط على غلق الكنيسة الا انهم رفضوا ذلك وتم تحويل البلاغ لنيابة سمالوط التى تواصل التحقيق فى الوقت الذى تتزايد فيه اعداد المتجمهرين بالقرية الى ما يزيد عن خمسة الاف شخص بينما لا توجد اى تأمينات امنية كافية للكنيسة سوى جنديان شرطيان وترددت انباء عن احتمال هدم الكنيسة عقب صلاة المغرب من قبل المتشددين .

قال بعض اهالى القرية الذين رفضوا ذكر اسمائهم تخوفا من بطش المتطرفين ان وقائع الاحداث تعود الى عام 2001 عندما حصلنا على تصريح وترخيص رسمى ببناء جمعية باسم ما ريوحنا للممارسة الشعائر الدينية المسيحية وهى عبارة عن مبنى من الطوب اللبن القديم بهدف خدمة 2500 قبطى بالقرية ومنذ فترة طويلة تقدمنا للجهات المسئولة لاعادة هدم وبناء المبنى ككنيسة نتيجة تعرضها للتصدع وخطورتها على المصلين ومنذ ثلاثة سنوات قام اهالى القرية المسلمين ببناء معهد ازهرى ومسجد مقابل للكنيسة ومن الناحية الاخرى يمين الكنيسة تم بناء مبنى الجمعية الشرعية ورغم ذلك لم تكن هناك اى اعتراضات ، وعقب ثورة 25 يناير تقدمنا بطلب اخر للمجلس العسكرى بالمنيا الذى طلب الحصول على الرسومات الهندسية والقياسات فقمنا بندب مهندس معمارى لوضع الرسومات لتقديمها للحاكم العسكرى ولكن عندما شاهد اهالى القرية عملية رفع المقاسات الهندسية منذ يومان ثار المتشددين وتقدموا ببلاغ رسمى لقسم شرطة سمالوط بغلق الكنيسة .

واضاف اهالى القرية اننا فؤجئنا صباح اليوم بتجمهر ما يزيد عن خمسة الاف شخص من الملتحين يحاصرون الكنيسة وهم يهتفون بغلقها فى الوقت الذى تباشر النيابة فيه التحقيقات مع اقباط القرية وبعض المسلمين لسماع اقوالهم ورغم هذه التداعيات الخطيرة لم تتخذ قوات الشرطة اى اجراءات لتامين الكنيسة واقباط القرية حيث لا يوجد على الكنيسة سوى جنديان المنوط لهما حراسة الكنيسة منذ سنوات طويله علما انه ترددت انباء عن تحركات بعد صلاة الغروب او العشاء لهدم الكنيسة .

واشار اهالى القرية انهم يعيشون فى حالة تخوف وفزع خشية على ابنائهم داخل المنازل المحاصرين الان وغير قادرين الخروج من منازلهم وطالبوا بسرعة التدخل لوقف هؤلاء المتطرفين مؤكدين على احقيتهم كمصريين فى ممارسة شعائرهم الدينية والتعبد الى الله الواحد وابدى البعض تعجبهم من محاولات البعض لغلق الكنيسة وتسالوا ما الضرر من وجود كنيسة تحس ابنائها على السلام والخير والعمل الحسن والرحمة لكافة ابناء البشرية والحفاظ على مصر ؟ وهل اصبحت الكنائس فزاعة مخيفة ؟ ولماذا يعطى البعض الحق له فى اقامة ما يشاء من مساجد فى اى وقت واى مكان ويحرم من ذلك المصريين المسحيين الذين لهم حق المواطنة الكاملة ؟ ولماذا لا تتحرك الجهات المسئولة لإنقاذ الأوضاع مبكرا ولا نجدها سوى بعد حدوث الكارثة ؟ وهل هذه هى نتائج ووعود الثورة البيضاء بالمساواة ونسب كل أحداث الفتنه للنظام القديم والان تتزايد الفتنه والتحريض ضد الاقباط والأقليات الدينية اكثر من النظام السابق ؟

ناشد اهالى القرية سرعة التدخل لانقاذهم قبل فوات الأوان فمازال الوقت متاح لاحتواء الازمة ...

وطالب اسحق ابراهيم الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية اثر تلقية شكوى واستغاثة من اهالى القرية سرعة تدخل قوات الشرطة لتأمين المواطنين المصريين المسيحيين بالقرية ومنع حدوث اى مصادمات من شانها تمثل تهديد لدولة القانون القائمة على مبادىء المواطنة وطالب المجلس العسكرى بتكثيف قواته بالقرية لمنع تكرار ازمة كنيسة صول باطفيح .


© 2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com