Print

 

الحق الحق اقول لكم

بقلم هانى مراد

 

سمعت مؤخرا   جملة  تو قفت عندها كثيراً " ان معظم الناس لا تريد سماع الحقيقة بل تر يد سماع ما تحب سماعه.

  القادة السياسيين و بعض الإعلاميين  و ايضا كثير من رجال الدين يقدمون للناس ما يريدون سماعه.

من المسئول عن هذه الحالة؟

من وجهه نظرى انه لا يمكن القاء اللوم علي القاعدة الجماهيرية

بالتأكيد الجماهير لديها مشكلة و لكن عندما تكون هناك مشكلة لدي عامة الشعب يكون الأمل في إصلاحها في من نصبوا أنفسهم  زعماء و قادة و نجوم في السياسة و المجتمع و الدين.

علي هؤلاء قو ل الحقيقة..

علي هؤلاء الا يتبنوا الرسالة التي تحاول دغدغة مشاعر العامة و التي تنتهي بهم الى ادني المستويات الأخلاقية انحطاطا و دناءة.

    و لكن عليهم تبنى رسالة شجاعة تواجه الظلام الكامن في نفوس  سامعيهم و تحفزهم للتغيير للارتقاء  بمستواهم الاخلاقى و الإنساني الذي يليق بهم كبشر ساميين.

أقول هذه الكلمات بمناسبة مرور عامين على ثورة 30 يونيو و نحو اربعة أعوام و نصف على ثورة 25 يناير.

نحتاج لمراجعة بعض اهم حقائق المرحلة..

ونحتاج كذلك ان نسجل الحقائق كما هى دون ان نضفى عليها مساحيق..

قد نكون منحازين لطرف معين بعواطفنا او ربما بسبب مخاوفنا او ربما بسبب اننا نتصور انه قدر لا فكاك منه , و لكن الخلاصة انه لا يجب ابدا

و نحن نكتب تاريخنا المعاصر ان نتعمد تزييفه او نكذب على انفسنا لاى سبب من الاسباب..

فقد كفانا فى تاريخ بلادنا القريب و البعيد تزييفا و تبديلا للمواقع و الوقائع.

دعونا نراجع بعض الحقائق من يوم قيام الثورة.

الحقيقة انه كانت هناك مؤامرة دولية ضد مصر لتمكين الاخوان من حكم البلاد و تسهيل اتمام خططهم فى كل المنطقة.

ما كان لهذه المؤامرة ان تكتسب ارضا لولا الظلم و الفساد و الاستبداد..

الحقيقة التى اصبحت واضحة للجميع ان جماعة الاخوان مارست جميع اشكال الخسة و الاجرام ضد مصر و شعبها و ان يدها الملوثة بالدماء ستبقى حاجزا بينها و بين المصريين للابد.

الحقيقة ان الداخلية اهدرت كرامة المصريين و عذبت المواطنين فى الاقسام و السجون و قتلت أبرياء و لفقت لهم التهم و لعبت دورا اساسيا

فى تزويير الانتخابات و مساندة حكم مبارك الاستبدادى و لازالت الداخلية

تعتنق نفس العقيدة و لم تتطهر و لا توجد اى بوادر لارادة سياسية جادة

لتطهير هذه المؤسسة او تغيير عقيدتها او اعادة هيكلتها لتصبح فى خدمة الشعب و حماية ارواحه و امواله و ممتلكاته بدلا من كونها عصا فى يد الحاكم ضد الشعب.

الحقيقة ان الرئيس السيسى انقذ مصر من كارثة محققة و خلص المصريين

من حكم فاشى فاشل كاد ان يقضى على الاخضر و اليابس.

الحقيقة ان المسيحيين لا يزالون يدفعون الثمن الاكبر فى هذا الوطن من اضطهاد و ظلم و قتل و تنكيل اولا بسبب ايمانهم و عقيدتهم و ثانيا بسبب

وطنيتهم و حبهم لبلدهم.

الحقيقة انه تم الافراج بقرار سياسى عن اكثر من مائة و خمسين ارهابيا من

جماعة الاخوان متورطين فى اعمال عنف بينما يقضى شباب اخرون فترات عقوبة لمجرد ابداء رأى , و لا يزال حزب النور السلفى الذى شارك الاخوان فى جميع جرائمهم و الممثل الرسمى لافكار داعش داخل حدود جمهورية مصر قادرا على الحصول على مقاعد فى البرلمان القادم.!!!!

الحقيقة ان الرئيس السيسى هو الرئيس الوحيد الذى قام بتهنئة الاقباط بنفسه من داخل الكنيسة مما جعله يفوز بقلوبهم.

الحقيقة انه لم يتم الى اليوم تقديم المسئولين عن مذبحة ماسبيرو للمحاكمة

و ربما لهذا السبب تكون قواتنا المسلحة تدفع اثمانا باهظة من دماء اولادها فى معركتها مع الارهاب لانها لم تقدم قتلة الاقباط للعدل الارضى.

الحق الحق أقول لكم لا يزال الشعب المصرى يعانى من الظلم و الفساد و الاستبداد..

و ستبقى فى قلوبنا صرخة : عيش..حرية..عدالة اجتماعية

و تحيا مصر...