Print

ابانوب وَعَبَد الرحمن

مدحت قلادة

" شهيد" هو لقب يتجاذبه الجميع, وصفة أصبحت تُمنح وتُمنع! لقب يستغله الجميع بحق وبدون حق يصبغونه علي أمواتهم معتقدين أن الله جل جلاله يسير علي هواهم ،لقب يخلب الأفئدة وتشتهيه كل النفوسلقب يقدس الروح ويرفع النفس .

هذا اللقب الذي اصبح يثير الشك حينما نسمعه لأنه أصبح يطلق علي قاتل أو لص وربما سفاحأو مغتصبوحينما نسمعه نسال كم قتل هذا الشهيد وكم من أرواح الأبرياء حصد .. ومن اطلق عليه شهيد؟هل جماعات ارهابية متطرفة ام سياسية متناحرة ام .؟؟ ... هذا اللقب العجيبامتلكته الجماعات الارهابية لتغري به الدهماء والغوغاء راسمين للمغيبين جنة مزعومة بها ملذات جنسية مع حور العين معتقدين أن الله يكافئهم علي قتلهم نفوس الأبرياء واغتصابهم حقوق البسطاء والمسلمين .

بينما يتفاخر الإرهابيين والمتطرفين بامتلاكهم الجنة التى امموها لحسابهم واختزلوا الله وفكره داخلهم بل خيل لهم ان كلماتهم هى كلمات الله جل جلالة  لذلك شعارهم الدائم شهدائنافي الجنة و قتلاهم في النار!! بينما يعتقد المتطرفين أن لقب شهيد لا  يطلق إلأ علي اتباعهم معتقدين أن الله يسير علي هواهم ويسمع لخرافاتهم .

بينما لقب شهيد لوث من العديد من التيارات الدينية والجماعات الارهابية وعند سماعها نصاب بالشك والريبة .. الا ان هناك شهداء الحق والواجب والوطنية من خلال اعمالهم على ارض الواقع لم يكونوا مفخخين ولم يكونوا ذابحين او قاتلين انما هم مدافعين عن وطن عابدين فى محراب الواجب ناسكين فى حب بلادهم هم اسود بشرية تعيش بفكر وطنى وبعقيدة فداء وشرف وواجب..

منهم الشهيد الحق مثل أبانوب صابر هذا الجندي الشجاع الأسد المرابط في سيناء حينما أرادت الجماعات الارهابية تفجير كمين القوات المسلحة لم يرتعب ولم يتوانيبل صوب سلاحه الي سائق الشاحنة وأطلق الرصاص ليستشهدرغم علمه أنه سيلاقي الموت إلا انه ضحي بنفسه لأجل مصر ولأجل أصدقائه ليحمي كمين كامل من انفجار مريع كان سيطيح بكل الكمين.

وهناك عبد الرحمن الذي لاقي رصاصة في جنبه لم يستسلم للموت بل دافع عن العرين كالأسد وأسقط اثني عشر ارهابيا لينال الشهادة بطلقة في الرأس ليموت مرفوع الرأس .

تخيلت في لقاء مع الشهيدين المسيحي أبانوب والمسلمعبد الرحمنشابين مختلفيالديانة متحديين الجنسية والوطنية هل أنتما شهداء ؟سوف يجيباننعم ,نحن شهداء الواجب وحب الوطن ،ولكن هناك البرهامي وعددا من السلفيين يعتبرون أبانوب ليس شهيدا بل هناك وسائل إعلام وبرامج تليفزيون تجاهلت اسم ابانوبفأسمع صوتا واحدا من شخصين نحن شهداء الحق والواجب والوطن نحن استشهدنا رافعين الرأس لنرفع رأس وطننا أمام العالموثق أن معايير الله تختلف عن معايير هولاء المغيبينوثق من يتجاهل اسم ابانوب أو عبد الرحمن غير وطنيين والأهم أن دمائنا معا سفكت علي أرض الفيروز لتطرح لمصر الخير فدمائنا الممزوجة معا في تراب سيناء شاهدة للتاريخ برهان للعالم اجمع اننا ابناء مصر الحقيقييين فى وحدة وحب .

لقد تجاهل الاعلام اسم الشهيد ابانوب ,بينما احتفي به كل البسطاء والمواقع الاجتماعية, لقد انصهر اسم الشهيدين وكُتبعلى باب صوانه آية من القرآنورحب المسيحين بهذه المباردة الجميلة، وكان كلماتهم نعم نحن المصريون لا نفرق بين شهدائنا , اما عن الاعلام والحكومة فقد فقد ارتضوا لانفسهم أن يسبحوا ضد الرغبة الشعبيةفالحكومات زائلة والشعب هو الباقي وشهداء الحق لن تهدر كرامتهم بل ستتحدث زرات رمال سيناء عن فدائيتهم ودمائهم المسفوكة لاجل اسم مصر عاليا .

مدحت قلادة

This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.