غضب فى الأوساط المسيحية بعد حرق منازل أقباط وتجريد مسنة من ملابسها.. أسقف المنيا: الدولة لن تقف متفرجة.. وإيهاب رمزى: حذرنا الأمن قبلها بمحضر رسمى وتجاهلنا.. وائتلاف أقباط مصر يصف الواقعة بـ"العار"

كنيسة - أرشيفية

كنيسة - أرشيفية

كتبت سارة علام

أثارت واقعة الفتنة الطائفية التى حدثت فى قرية الكرم بالمنيا، العديد من ردود الفعل الغاضبة، بعدما جرد شباب القرية سيدة مسنة من ملابسها قيل إن نجلها ارتبط بعلاقة عاطفية مع فتاة مسلمة.

وفى أول رد فعل له على الواقعة، أكد الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص صحة الواقعة، مشيرًا إلى أن الأحداث بدأت فى قرية "الكرم"، والتى تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية، مركز أبوقرقاص، بعد شائعة علاقة بين مسيحى ومسلمة، وقد تعرض المسيحى ويدعى أشرف عبده عطية للتهديد، مما دفعه لترك القرية.

وأضاف بيان الأسقف: بينما قام والد ووالدة المذكور يوم الخميس 19 مايو بعمل محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، ومن المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات فى اليوم التالى.

وتابع: وبالفعل فإن مجموعة يقدر عددها بثلاثمائة شخص، خرجوا فى الثامنة من مساء اليوم التالى الجمعة 20 مايو 2016 يحملون أسلحة متنوعة فتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، حيث قاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار فى بعضها (حيث تقدر الخسائر مبدئيًا بحوالى ثلاثمائة وخمسين ألفاً من الجنيهات).

واستكمل: كما قام المتعدون بتجريد سيدة مسيحية مسنة من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، وقد وصلت قوات الأمن إلى هناك فى العاشرة من مساء اليوم نفسه، وألقت القبض على ستة أشخاص، حيث تباشر الآن التحقيق معهم.

واختتم: نحن نثق أن مثل هذه السلوكيات لا يقبلها أى شخص شريف، كما نثق بأن أجهزة الدولة لن تقف منها موقف المتفرج، ونحن إذ نشكر مقدماً أجهزة الأمن، نثق بأنها لن تألو جهدًا فى القبض على جميع المتورطين ومحاسبتهم.

أما إيهاب رمزى نائب المنيا السابق والمحامى، فأكد إنه يتابع القضية منذ بدايتها حيث تم إخطار الأمن فى يوم سابق على الحادث شفاهة من كاهن القرية القس بولا، الذى أكد أن السيدة تلقت تهديدات وتم تحرير محضر 3917 إدارى يوم الخميس الماضى، وتم إخطار الأمن بما يتردد فى القرية من تهديدات بسحل السيدة، حيث وزع منشور بذلك وتخاذل الأمن عن التدخل ولم يرسل أى قوات ولم يهتم بهذا البلاغ، مما ترتب عليه حدوث ذلك.

وطالب رمزى بإقالة مدير أمن المنيا فورًا، لأنه تخاذل فى التصرف - على حد تعبيره -مضيفًا: حين سألوه عن الواقعة نفاها فى بيان رسمى، فإما أنه يرغب فى طمس الحقيقة، أو لا يعرف ما يدور فى محافظته، كذلك فإن المحافظ لم يقدم يد العون لا معنويًا ولا اجتماعيًا للأسر التى تم حرق منازلها، رغم أنهم فقراء لا حول لهم ولا قوة ولا ذنب لهم سوى أنهم جيران صاحب الواقعة.

فى سياق متصل وصف فادى يوسف منسق ائتلاف أقباط مصر ما حدث بالعار، وقال إن ما جرى للسيدة المسنة يشبه تعرية مواطنة فى ميدان التحرير، التى دعا رئيس الجمهورية لزيارتها فى منزلها.

واعتبر يوسف عن أن تعرية النساء فى الشوارع أمر جديد على المصريين، ويتطلب إقالة المحافظ ووزير الداخلية بسبب التقصير فى السيطرة على الحادث، بعدما تبين عدم وجود أى أساس من الصحة لهذه الشائعات.


2014 united copts .org
 
Copyright © 2023 United Copts. All Rights Reserved.
Website Maintenance by: WeDevlops.com