Print

هل يجوز تهنئة المسلمين بعيدهم؟

 

بقلم هانى مراد

حذاري من فهم قصدي بطريقة خاطئة .. فأنا لا أحاول التوصل لفتوي تجيز لي كمسيحي تهنئة المسلمين بأعيادهم رغم اعتقادي بفساد عقيدتهم ( مثل ما يفعل السلفيون) !!!!

بالطبع لا..

فلا المسيحيون يؤمنون بما يؤمن به المسلمين و لا هم يؤمنون بايماننا.

و لكن علي المستوي الإنساني نحن نتشارك افراحنا و احزاننا كشركاء وطن .

و لا دخل هنا في مدي موافقتنا علي ما يؤمن به المسلمين و هذا لا يعني اننا نشجع عقيدة لا نؤمن بها.

نحن في نهاية الامر نتعامل مع بشر و الا تحولنا الي وحوش و تحول العالم كله ساحة حرب كبيرة..

و لكن كبشر نتمني لأخوتنا المسلمين كل الخير و السعادة في مناسباتهم الدينية..

انا اعرف جيداً اجابة السؤال و هو انه ليس فقط يجوز بل من الواجب مشاركة الجميع أعيادهم و أفراحهم كما علينا ايضاً مواساتهم في احزانهم..

دعونا نصارح بعضنا البعض بأمرين أساسيين لابد من تواجدهم حتي لا تتحول المحبة الي نفاق او كذبة يضحك بها المسلمون علي أنفسهم قبل غيرهم..

الأمرين هما المساواة و العدل.

ليس من المعقول ان يقبل المسيحيون في مصر علي ان يُعاملوا كعبيد و يتعاملون في النهاية مع  المسلمين بصورة طبيعية.!!!

فلا يؤخذ دم مسلم بدم مسيحي(كافر) !!!

ان كانت هذا ما تنص عليه عقيدتكم فهذه مشكلتكم...

ولكن هذا ينسف مبادئ و أُسس اي عقد اجتماعي بين المسلمين و المسيحيين في مصر.

هذا ظلم بيّن..

أين العدل ؟

و اذا كان ضمير القاضي المسلم و رجل الشرطة المسلم خاضع لمثل تلك الأحكام  فقد ضاعت حقوقنا عند البشر للأبد.

لا تكذبوا علي أنفسكم ...

ما يحدث للاقباط في مصر منتهي الظلم و قد رفعنا شكوانا الي الاله العادل الذي دائماً  ينصفنا و لكن

اغلبهم لا يعقلون!!!

ما يحدث من معاملة الدولة من ظلم ممنهج ضد الأقباط في تعسف في القوانين ، او تواطؤ مع القتلة و المجرمين  و احيانا في اعتداءت صريحة مباشرة من جانب الدولة علي مقدسات المسيحيين و رموزهم الدينية  لا يمكن لأي ضمير حي قبوله.

الأقباط يشعرون بالظلم و الإقصاء و الذُل المتعمد من جانب المجتمع و الدولة ضدهم.

و الدولة مستريحة لهذا الوضع لان المسيحيين الطرف الأضعف في المعادلة و الذي يمكن تجاهل صراخه و مظالمه في سبيل كسب ود أطراف تحقق مصالح اهم للدولة حتي لو كان المظلوم من أشد المخلصين للوطن و الجناة أعداء للدولة و الدولة بكل أسف تعلم ذلك...

الي متي يستمر ظلم الأقباط في مصر؟

ألم يتفهم حكام مصر رسائل السماء المتكررة لهم و لمن قبلهم عند ظلمهم المسيحيين؟

نحن لا نطلب الانتقام او الموت لمضطهدينا لأنهم بالفعل أموات بذنوبهم و كراهيتهم لنا و لكننا نطلب لهم الحياة و القيامة من قبور الضلال بواسطة الطريق الوحيد للحياة يسوع المسيح.